حوار مع رئيس اجالية اليهودية الليبية فى بريطانيا

السلام عليكم ورحمه الله

شباب وصلني هذا الموضوع عبر قروب في الياهو

وكم شدنى الفضول لقرائته

واحببت ان اعرضه عليكم للاطلاع

****

حوار مع رئيس الجالية اليهودية الليبية في بريطانيا*
لندن ـ جريدة الزمان- أحمد رحال
الخميس 20 يوليو 2006
رفائيل لوزون: أستمع إلى القرآن وأعلق صورة عمر المختار في بيتي
حوار مع رئيس اجالية اليهودية الليبية فى بريطانيا 08e48d491e

حوار مع رئيس اجالية اليهودية الليبية فى بريطانيا 08e48d491e

طرقت باب بيته يوم 5 حزيران (يونيو)، الذكري التاسعة والثلاثين لخروجه من مدينة
رفائيل لوزون
بنغازي عنوة، كان اللقاء حسب موعد اتفقت عليه معه مسبقاً لإجراء اللقاء، عبر عن سعادته بذلك قائلا إنه يتمني دائماً أن يجد وسيلة عربية يعبر بها عن أشجانه وهمومه فيما يتعلق بانتمائه الليبي الذي يلمسه فيه كل من يتعرف إليه. استغل الفرصة قبل البدء في الحوار لكي يريني فقرة من لقاء حوار ديني يهودي إسلامي مسيحي أقامه في طبرية في سنة من سنوات وجوده في "اسرائيل"، وكانت الفقرة هي التي تحدث فيها متعمدا باللغة العربية معبراً فيها عن ضرورة الحوارات الثقافية بعيداً عن المشكلات الراهنة.
رفائيل لوزون، أحسست أثناء تعاملي معه أنني أتعامل مع شخص ليبي، أو ربما هذا ما ورثه حقيقة من مجتمع يتسم بالكرم الأصيل، هو المجتمع الليبي، لأن رفائيل يحب ضيوفه ويحب أن يطعمهم أحسن طعام ويجلسهم في المكان اللائق والمريح.
في هذا اللقاء رأيت فيه عواطف الليبي عندما يفارق وطنه مجبراً، كان ذلك جلياً في الدموع التي رأيتها في عينيه عندما كان يتحدث عن شوقه وعن مأساته التي لا ينساها ولم يتمكن الزمن من محوها مع السنين.
أترك المجال للقارئ العزيز يتابع هذا الحوار مع السيد رافائيل لوزون في بيته:
* من هو رافائيل ومن هي عائلته وتاريخها؟
ــ اسمي هو رفائيل لوزون يهودي ليبي من مواليد منطقة بنغازي عام 1954 وينحدر أصلي من مصراته بلد والدي، أما أمي فهي أصلاً من بنغازي وهي مولودة في مكان أمام مسجد سيدي خريبيش ببنغازي.
أما أنا فعشت أول عمري في منطقة ميدان البلدية وشارع عمر المختار، ومن الأشياء التي مازلت أذكرها أنني كنت أحب سماع الأذان والقرآن الكريم من المسجد المجاور لبيتنا، وأذكر أن أول شريط قرآن اشتريته هو شريط بصوت الشيخ القارئ المعروف عبد الباسط عبد الصمد، ومازلت أحتفظ بهذا الشريط إلي اليوم.
ومن الذكريات الليبية التي أحبها وأحتفظ بها هي صورة الشيخ الشهيد البطل عمر المختار، وهي دائما أمامي علي مكتبي الخاص، لأنني أعتز بتاريخ بلادي الحضاري الليبي، بل أعتز أيضاً بأن عائلتي شاركت في المقاومة ضد الاستعمار إذ أن جدي الذي أحمل اسمه رافائيل كان من المقربين من الزعيم رمضان السويحلي ومستشاراً له.
عشت في ليبيا إلي أن بلغت سن 14 سنة وذلك عام 1967 عندما اضطرت عائلتي للخروج من ليبيا مع اليهود الليبيين الذين أجبروا علي الخروج أثناء الحرب وبسبب ما وقع علينا من ظلم وجور، وذلك عندما بدأت موجات عنف ضد اليهود فأحرق بعض الناس مخازن يملكها اليهود في بنغازي وطرابلس. ونحن اليهود الليبيون نعتبر يوم 5 حزيران (يونيو) ذكري سنوية مأساوية نشعر فيها بالحزن والألم بسبب ماعانيناه من طرد وتشريد من بلادنا ليبيا.
في طرابلس كان يعيش عمي مع عائلته تم اعتقاله هو وزوجته وأبناءه الستة، أخرجهم الضابط خارج مدينة طرابلس وقتلهم جميعاً. بعد ذلك بأسبوعين جاءت جهات رسمية في الدولة في ذلك الوقت وأمرونا بالخروج من ليبيا ولم يسمحوا لنا إلا بمبلغ عشرين جنيها وحقيبة ملابس واحدة لكل فرد.
* معروف عنك أنك نشيط في العمل مع الجالية اليهودية الليبية وربطها بأصولها في ليبيا، فما هي المنظمات التي عملت معها أو مثلتها في مجالات الحوار وغيره؟
ــ أولاً أحب أن أذكر هنا أن اليهود الليبيين حتى في إسرائيل يقيمون في تجمعات سكنية ليبية تمثل مناطق ليبية، فتجد مثلاً يهود طرابلس ويهود مصراتة ويهود بنغازي ويهود زليتن وغيرها من مناطق ليبيا، كل مجموعة تتجاور في السكن، وهو ما يدل علي الارتباط الوجداني بليبيا، ونحن نعتبر أنفسنا جاليات يهودية ليبية من موطننا الأصلي ليبيا، وضع تحت تسمية جاليات خط، أي أننا نعتبر أنفسنا يهود ليبيين ولسنا غير ذلك.
كذلك فإن كل عائلة في إسرائيل مازالت تحافظ علي عاداتها الليبية في أكلها وشربها وحتى في عادات الزواج يصرون علي الارتباط بينهم كليبيين، كما تجد أيضاً الكرم الليبي والعاطفة الليبية التي تحملها العائلات الليبية هناك. وهناك صحيفة تمثل الجالية الليبية اليهودية في إسرائيل ومتحفان.
أما بخصوص المنظمات التي عملت فيها فقد كان أولها هو العمل الذي اشتركت فيه مع السيد رافائيل فلاح وآخرين وذلك عندما قمنا بتأسيس رابطة يهود ليبيا، وكان أول مؤتمر عقدناه علي مستوي عالمي في عام 1979 بنيويورك، والمؤتمر الثاني عام 1982 في اسرائيل، والثالث في روما عام 1989.
ثم قمنا بطباعة كتاب حول يهود ليبيا باللغة الايطالية من تأليف المؤرخ الايطالي رينتسو دي فاليشي، وتمت ترجمة الكتاب إلي اللغتين الانجليزية والعبرية ونعمل علي ترجمته إلي اللغة العربية.
وقمت في مطالع التسعينات من القرن الماضي بالتعاون مع رافائيل فلاح بالتنسيق لمجموعة الحجاج الليبيين الذي اتجهوا إلي زيارة القدس للصلاة في المسجد الأقصي.
وصلت لندن عام 2001 وبدأت بالاتصال بالجالية اليهودية في بريطانيا وأسسنا مجموعة يهود ليبيا في المملكة المتحدة، وقمنا بعدد من النشاطات واللقاءات الثقافية، كان آخرها الحفل الفني الثقافي الليبي الذي أقمناه في لندن وحضره عدد من اليهود الليبيين المقيمين في بريطانيا وأمريكا وايطاليا وإسرائيل، كما حضره مجموعة من المثقفين الليبيين غير اليهود، ولدينا تسجيل للحفل وصور جاهزة لتقديمها لكل من يرغب في المتابعة والاطلاع.
وفي المقابل قمت أنا شخصياً بحضور عدد من النشاطات الثقافية في لندن كان آخرها المحاضرة التي ألقتها الدكتورة آمال العبيدي وقبلها المحاضرة التي ألقاها الدكتور فرج نجم في لندن، كما قمت بحملة مهمة من التواصل بشتى الطرق مع كثير من المؤسسات التابعة للدولة الليبية أو المستقلة وكذلك بالأفراد الليبيين، كما أنني نشرت مجموعة من المقالات في بعض المواقع الليبية علي الانترنت عبرت فيها عن رغبتي في فتح ملف جديد مع بلادي ليبيا والعودة إليها.
* فيما يتعلق بفتح ملف العودة إلي ليبيا، هناك كلام يدور في بعض الأوساط يقول بأنكم تسعون للحصول علي تعويضات عما لحق بكم من أذي وطرد. فما رأيك في هذا الكلام؟
ــ أنا أعتبر أن أي انسان يلحق به ضرر من حقه أن يتم تعويضه، سواء أكان هذا الانسان يهوديا أم غير يهودي، وأنا لا أقبل بأي شكل من الأشكال أن يتم التعامل مع اليهود فقط فالحق حق سواء أكان لليهودي أو لغيره، ولكن قبل الحديث عن التعويضات هناك أمر هو الأهم، وهو حق العودة إلي البلاد التي هي أهم شيء فقده اليهود الليبيون لأنها بلادهم التي عاشوا فيها هم وأجدادهم مئات السنين ثم تم اقتلاعهم منها بالقوة ظلماً.
والعجيب أنني أري اليهود العرب من الدول المجاورة لليبيا مثل تونس والجزائر والمغرب يعودون إلى بلدانهم الأصلية بالزيارة والإقامة، ولا أري هذا يحدث مع الليبيين. فلماذا؟ لدرجة أن كثيراً من الناس من الأجيال الجديدة لا يعرفون أن هناك يهوداً ليبيين يحملون جزءاً كبيراً من الثقافة والتاريخ الحضاري الليبي.
كما أن الأهم من التعويضات المادية هو التعويضات الإنسانية والحق في السماح لنا بإعادة دفن القتلى من عائلتي علي طريقتنا الدينية اليهودية. لأن الحقوق في تعريفي هي ليست الأموال بل هي الحقوق الانسانية، بمعني أن تعود إلينا حقوقنا كبشر كجزء من ثقافة بلادنا التي نحبها ونفخر بها مثلنا مثل أي إنسان ليبي، وأكبر دليل علي حبنا لبلادنا أنه لم يتكلم واحد منا بكلمة تسيء إلي ليبيا التي نعتبرها أمنا التي أخرجنا أهلنا منها، فهل نعق أمنا مهما فعلت بنا؟
ـ هل بدأتم التحرك كيهود عرب علي مستويات شعبية سعياً وراء تحقيق السلام الذي فشلت في تحقيقه الأنظمة السياسية عند العرب وعند إسرائيل؟
ــ نعم هذا صحيح من ناحية أننا مقتنعون أن الساسة العرب والإسرائيليين فشلوا في تحقيق السلام وإيجاد حلول للصراع العربي الاسرائيلي، لأن السلام في تصوري لا يأتي من أعلى إلي أسفل وإنما يكون عن طريق الحوارات الثقافية والتاريخية وبفتح الفرصة للجميع كي يتعارفوا بطرق بعيدة عن السياسة.
كما أنني مقتنع بأن السلام لن يتحقق إلا بإعطاء فرصة لليهود العرب ليقوموا بدورهم السياسي، لأن اليهود الأوربيين والروس سيطروا علي السياسة وفشلوا في إيجاد طريقة للتواصل مع الناس في المنطقة، واليهود العرب أكثر معرفة بالمنطقة من غيرهم.
وأريدك أن تعلم أنني لا أحب أن أتكلم في هذا الموضوع لأنني لا أحب السياسة وموضوعنا هو الحديث عن ليبيا وعن كوني ليبياً أتمني العودة إلي بلدي أو علي الأقل زيارتها وبناء علاقاتي معها من جديد، فهي حلمي وحلم عائلتي وحلم كل يهودي ليبي في أي مكان في العالم.

منقول عبر الايميل

حوار مع رئيس اجالية اليهودية الليبية فى بريطانيا User_offline

تسلم........مجهود رائع

» حوار بين الابن والاب حوار يموتنا من الضحك ويموت الاب من الزعل
» اصغر اب في بريطانيا عمرة 13 سنة
» فيلم ظاظا رئيس جمهورية Dvd فلم ظاظا رئيس جمهورية لـ هاني رمزي
» احمد عجب الي بريطانيا لعرض اصابته علي الجهاز الطب
» حوار بين عاشقين